فوا زوجتي العزيزة لقد انتهى تاريخ صلاحيتك !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وانا اقرا الجريدة من يومين لفت نظري مقال يتحدث عن زوجة وزير فرنسي

في الخمسين من عمرها الفت كتابا تحكي فيه عن حياتها مع زوجها الخائن

للعشرة والذي ما ان اصبح وزيرا حتى اتخذ له عشيقة صغيرة السن

وطلب الطلاق من زوجته ليتسنى له الزواج من حبيبته الحسناء الجميلة

وفعلا ذلك ما كان فقد اصبح يختال وهو يمسك بيد زوجته الصغيرة

اما زوجته التي قضت معه حياتها كلها فقد ذهبت الى الظل وحيدة منكسرة

لكنها ابت ان تكون مثالا للمرأة الضعيفة وقررت ان تنتقم لكرامتها بتاليف

كتاب عن حياتها مع ذلك الزوج المتصابي والمخادع ليعرفه الناس على حقيقته

ترى كم امرأة عندنا في عالمنا العربي يشبه مصيرها مصير هذه الزوجة الفرنسية ؟

وكم من زوجة صبرت عمرها كله مع زوج كان لا يملك فلسا واحدا

يعني تزوجته معدما وكافحت معه وساعدته حتى تبوأ اعلى المناصب او اصبح

غنيا وميسورا وعندما وصلت الى سن اليأس اصبح يستعر منها ولا يرضى

ان يراها الناس معه خصوصا اذا كان في منصب حساس فماذا يفعل؟

يرسل لها ورقة الطلاق مع عبارة اسف زوجتي العزيزة لقد انتهى تاريخ

صلاحيتك وعلي ان ابحث عن زوجة صغيرة وجميلة تليق بمنصبي ومقامي

الجديد!!

طبعا اغلب نسائنا لا يملكن جراة الزوجة الفرنسية التي "شرشحت" زوجها

على صفحات الكتاب ووسائل الاعلام ويكتفين بندب سوء حظهن اللعين

الذي جعل منهن نساءا منكسرات ومنتهيات صلاحيتهن لمجرد انهم نساءا

لا يملكن من يدافع عن حقوقهن التي فرطن فيها من اجل ازواجهن الخائنين

"للعيش والملح".

فما رايكم في هذه الظاهرة ؟

ومن المخطئ هنا هل هي المرأة التي فرطت في حقوقها وكانت تعمل في الخفاء

ليرقى زوجها ماديا ومعنويا وهي تكد في تربية الاولاد والسهر على راحة السي

السيد؟

ام المخطئ هو الرجل الخائن بطبعه والذي يظن بانه لا يكبر في العمر

وانه يجدد شبابه مع امرأة اصغر سنا واكثر جمالا؟

ام هو خطأ الفتيات اللواتي يغريهن منصب وغنى الرجال الكبار في السن

واللائي يبعن شبابهن من اجل الوجاهة والشهرة والمادة يعني "الماني "رغم معرفتهن

بانهن يدمرن اسرة ويبنين سعادتهن على شقاء زوجات مكسورات؟

ام هو المجتمع الذي يربي البنت على الاستكانة والتضحية في سبيل اسعاد

من حولها حتى لو كان الثمن سعادتها الشخصية والتفريط في حقوقها؟

فمن الضحية هنا ومن الجاني ؟

انتظر تفاعلكم

منتديات ماي أصحاب